إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
لقاءات في دور القوات المسلحة والحرس الوطني
26552 مشاهدة
أعداء الإسلام وحملتهم على المرأة المسلمة

ثم إنهم أيضًا أعداؤنا لما وفدوا إلينا جاءوا بنسائهم، وتجرأ نساؤهم على أن يبدون كاشفات لوجوههن، مبديات لزينتهن، ولما كان كذلك وكانوا أهل معرفة في نظر الناس وأهل حذق وأهل صنعة وأهل اختراع؛ زُيِّن إلى الجهلة أن نساءهم كذلك، وأن نساءنا متأخرات، وأنهن متزمتات متشددات، وأن التستر هذا من جملة ما أخرهن، ومن جملة ما تعاب به المرأة إذا تسترت، فكثر في هذه الأزمنة الذين يدعون نساء المؤمنين إلى أن يبدين وجوههن، وإلى أن يكشفن عن زينتهن، ولو كان فيها ما فيها من الفتنة، وصاروا يظهرون شبهات يشبهون بها على كثير من نساء المؤمنين، وفشا هذا الأمر في كثير من البلاد الإسلامية؛ بل صار عيبًا أن المرأة تتستر، وأنها تستر وجهها؛ بل وصل الأمر في بعض البلاد الإسلامية إلى أنهم متى رأوا المرأة المتسترة نزعوا حجابها، نزعوا الحجاب الذي على وجهها حتى تكشف وجهها، وتكشف رأسها، وربما يعاقبون زوجها ولي أمرها إذا أمرها بالتستر، لا شك أن هذا خلاف السنة.
ولا شك أن الدعاة فيما بيننا الذين يدعون إلى تكشف النساء، ويدعون إلى بروزهن؛ ما قصدوا بذلك مصلحة نسائنا، ولا قصدوا بذلك نصيحةً للمؤمنات؛ ولكنهم قصدوا بذلك أن يتشبه نساؤنا بنساء الكفار، وقصدوا أيضًا مقاصد سيئة، وهو أن يشبعوا غرائزهم وشهواتهم من النظر إلى هؤلاء النساء المؤمنات المتحجبات والمتسترات، فيريدون من المرأة أنها تبدي زينتها حتى ينظروا إليها، وحتى يتلذذوا بالنظر إلى جمالها وإلى وجهها، وحتى يتمكنوا والعياذ بالله من فعل ما يريدون من المحرمات كالزنا أو مقدمات الزنا.
ولا شك أن هذا كله مما ابتلينا به حيث كثر الذين يدعون إلى بروز النساء ويقولون: إنكم ظلمتم المرأة؛ حيث إنكم تحجبونها بين أربعة جدران، لا تخرج من بيتها دائمًا، وحيث إنكم ظلمتموها إذا خرجت أن تغطوا وجهها، حتى كأنها ليس لها وجه وليس لها عينان. ما أرادوا بذلك نصيحة النساء، فنقول: إن الله تعالى أحكم وأعلم، فهو سبحانه أمر بصيانة النساء، فقال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى خطاب لأمهات المؤمنين ونساء المؤمنين، اثبتن في بيوتكن، لا تخرجن إلا لضرورة، وإذا خرجتن فلا تتبرجن، التبرج هو التكشف وإبداء المحاسن، كأنها رفعت نفسها حتى صارت كالبروج البارزة، لا تبرجن.